أفتاتي: أخنوش “افترس” محطة تحلية المياه بالدار البيضاء وهناك بضع عائلات معروفة تقاسمت السوق

ما يزال استحواذ رئيس الحكومة عزيز أخنوش على مشروع محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، وهو المشروع الذي تبلغ قيمته 15 مليار درهم، يلقي بظلاله الكبيرة، لما يشكله من أخطار سياسية واقتصادية متعددة بفعل زاوج السلطة بالمال، وتهديده لاستقرار البلد.
وفي هذا الصدد، قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، إن هذا الاستحواذ هو من أشكال تحكم السلطوية في الرأسمال وفبركة بعض مكوناته، بغرض تقاسم السوق وافتراسه من طرف بضع عائلات معروفة، مشيرا في هذا الصدد إلى قطاعات الأبناك والتأمينات والمحروقات والعقار والانعاش السياحي والبنيات التحتية الكبيرة والمعادن والطاقات المتجددة وتحلية المياه…
وأوضح أفتاتي في حديث لـ pjd.ma أن السلطوية تحتضن الرأسمال الكبير الريعي تحت مسميات مضللة، من قبيل دعم الفاعل الوطني، لمواجهة منافسة الشركات الدولية، والحال أن هذا الاحتضان هو بغية تبادل المصالح، من حيث تقديم “الكارطيلات” العائلية “خدمات” للسلطوية، ومنها إفساد الحياة السياسية وتخريب الأحزاب والانتخابات بالأساليب المعروفة التي اعتمدت من بداية الاستقلال الى يوم الناس هذا.

وبخصوص آثار هذا المسار على الاقتصاد فشدد أفتاتي أنها وخيمة جدا، مضيفا، كما أنه غير خاف على أحد معاناة رجال الأعمال المغاربة النزهاء مع تعطيل المنافسة، وحماية افتراس الأسواق ومجال الأعمال، وكذا تداعيات ذلك في الارتفاع المهول لتكاليف هذه الاستثمارات بالنسبة لميزانية الدولة، بفعل غياب المنافسة وضعف التشغيل مما يفسر ارتفاع البطالة.
وزاد، ومن الآثار الوخيمة أيضا، استمرار الكمبرادور و الكارطيلات المشابهة في التهرب من الاستثمار في الصناعة، والتركيز على القطاعات المربحة سلفا، بحكم العقود التي ستبرم في مادة حيوية وهي الماء، ولمدد طويلة جدا كما الطاقات المتجددة، والمغلقة كقطاع في وجه أي منافسة تذكر.
وأضاف أفتاتي، ومن الآثار الوخيمة كذلك، تركيز هذه الثروة، أي الماء المتأتي من التحلية كما الطاقات المتجددة بين أيدي شركات محدودة، مما يتيح لها التحكم في الأثمان، كما قطاعات أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى