أزمة العدالة الاجتماعية وانهيار الخدمات الأساسية: متقاعد عسكري يوجه انتقادات حادة لحكومة “أخنوش”

تصدرت قضايا العدالة الاجتماعية وتدهور الحقوق الأساسية المشهد، حيث أدلى الأخ مولاي أحمد تميمي، وهو مواطن مغربي ومتقاعد عسكري وممثل جهة الشرق للشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقب عطرو حمايه الملا العاده، بتصريحات قوية حول نزول المواطنين إلى الشارع للمطالبة بالحق في التغطية الصحية.

فشل الحكومة في تحقيق السلم الداخلي

أكد التميمي أن تحقيق سلم داخلي دائم (pour une interne durable) يتطلب من الحكومة التركيز على العدالة الاجتماعية (sur la sociale). مشيراً إلى أن المكتسبات التي حققتها البلاد ضاعت في ظل حكومة أخنوش. وقد وصف المتحدث هذه الحكومة بكونها “الحكومة الاحتكارية بامتياز”، متهماً إياها بالاستحواذ على حقوق جميع المواطنين.

وأشار التميمي إلى أن هذه الحكومة لم تجد أذناً صاغية للمطالب المتعلقة بقطاعات الصحة والتعليم والبطالة. وشدد على أن الحقوق الأساسية المكفولة في الباب الثاني من دستور المملكة، وتحديداً الفصل 31 المتعلق بالصحة والتعليم والسكن اللائق، أصبحت غير متوفرة.

ورداً على الاتهامات بوجود مؤامرة خارجية وراء نزول الناس للشارع، قال المتحدث: “أنتم فتحتم لها الباب”. وأكد أن الحكومة قد همشت الشعب و”عجنته” وتحكمت في حقوقه، حتى أصبح المواطنون كالبق حالياً. واستحوذت الحكومة على جميع الحقوق، حيث لم يعد هناك صحة ولا تعليم، فيما تزايدت البطالة.

كارثة القطاع الصحي وغياب أبسط المستلزمات

سلط التميمي الضوء على المعاناة الشخصية التي يمر بها كمتقاعد عسكري (أنه “كانسوفري” أي يعاني)، لكنه ركز بشكل خاص على حالة المؤسسات الصحية العمومية (السياشي).

في السياشي، يضطر المرضى إلى جلب كل شيء بأنفسهم، بما في ذلك المواد اللازمة للتدخلات الجراحية والمستلزمات الطبية. وضرب مثالاً مؤلماً لسيدة أجرت عملية جراحية (إزالة ورم/كيس وجزء من الأمعاء)، وتم إخراجها بعد ثلاثة أيام فقط، حيث لم تكمل حتى ثلاثة أيام. السيدة تركت حتى “تقيحت”، إذ لم يكن يتوفر في المستشفى حتى “البيتادين” (مطهر). وقد تم شراء البيتادين من الخارج.

وتساءل المتحدث مستنكراً: “واش هذا الشي جبتوا مع الروبو بـ 3 مليار سنتيم ولافارماسي ما فيهاش”، مؤكداً أن الصيدلية (المركزية/العمومية) لا تحتوي على الأدوية الأساسية (les médicaments de premiers), ولا على الحقن (انجيكسيون)، ويجلب المواطن كل شيء من الخارج.

وأشار التميمي إلى أن المنطقة الشرقية (91700 مربع)، بما فيها مناطق مثل الدراق والناظور والتوريت، تعاني من نقص حاد. فإذا كان هناك جهاز سكانير، يطلب من المريض إجراؤه خارجياً، وكذلك التحاليل (ليزاناليز). وذكر احتمال أن يتم “فاكتور” (فوترة) الأدوية على المريض، حتى إن كان قد جلبها من الخارج.

احتکار الخدمات والتوجهات المدمرة

حذر التميمي من التوجه نحو “برفَتة” (الخصخصة) القطاعات الحيوية، قائلاً: “الصحة بريفاتيزي، لونسين حتى هو بريفاتي”، مما أدى إلى غياب جودة التعليم.

ووجه المتحدث اتهاماً للحكومة بأنها لم تعطِ شيئاً للبلاد غير “النهب والسب”. وربط ذلك بالدعم الموجه لقطاعات معينة على حساب المواطنين، مشيراً إلى دعم الأكباش (بـ 13 مليار سنتيم) والمغرب الأخضر (بـ 17 مليار).

وفي ختام تدخله، وجه التميمي سؤالاً مباشراً للحكومة: “واش أنتم مغاربة؟” مضيفا “ضيعوا هذ البلاد”، مناشداً أن تعود الغيرة على البلاد. ودعا إلى تحقيق السلم والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!