دعم المحروقات يستثني مستغلو “لاكريمات” بمقتضى العقود العرفية

لم يتمكن الذين يستغلون ( يكترون) مأذونيات سيارات الأجرة من الحجمين الصغير والكبير بمقتضى عقود عرفية من التوصل بالدعم، لأن في هذه العقود تحمل البطاقة الرمادية للسيارة ( الملكية) اسم صاحب المأذونية (لاكريمة)، علما أن من هؤلاء من توفي، واستمر الورثة في كرائها من دون أن يتمكن المستغل من إبرام عقد نموذج للاستفادة من الدعم المخصص لتجديد حظيرة سيارات الأجرة، الذي قررت وزارة الداخلية والوزارة النقل تمديد العمل به إلى نهاية 2023.
وتشكل هذه الفئة ما بين 20 و 30 في المائة من حظيرة سيارات الأجرة، وبالإضافة إلى معاناتها مع السيارات المتهالكة، فإنها تعاني اليوم من الحرمان الدعم العمومي لمهنيي النقل الطرقي.
وعلى الرغم من أن الوزارة حددت، في عقدها النموذجي، مجموعة من التدابير لتجاوز الأعراف السائدة في استغلال المأذونيات، والتي تلحق أضرارا مادية بالسائق المهني وتجعله يدخل في متاهات مع سماسرة النقل الطرقي، إلا أن الممارسة أثبتت، بحسب المهنيين، عجزا عن التصدي لها نتيجة للتلاعبات التي تسجل في القطاع.
وبعد إقرار العقد الذي يضمن تسجيل البطاقة الرمادية باسم سائق سيارة الأجرة، وتحديد مدته في ست سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، مع زيادة في سومة الكراء لا تتجاوز 10 في المائة، إلا أن سائقين مهنيين يؤكدون أن “الحلاوة” لا زالت هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها إبرام عقود الاستغلال مع مالكي المأذونيات.