أمام مقر رئاسة جامعة محمد الأول.. موظفو التعليم العالي يعلنون رفض التسويف والترهيب

أحمد عاشور
احتشد موظفو جامعة محمد الأول بجهة الشرق صباح الأربعاء، أمام ساحة مقر رئاسة الجامعة بوجدة، معبرين بصوت واحد عن غضبهم واحتجاجهم، ضمن وقفة صاخبة نظمها المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية – جهة الشرق – تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في إطار الإضراب الوطني الموحد.
وقد تحولت الساحة أمام مقر الرئاسة إلى مشهد نضالي حي، عبر فيه الموظفون عن الغضب العارم والرفض التام لسياسات التسويف والمماطلة التي تنتهجها الوزارة الوصية، في وقت تعاني فيه الشغيلة من أوضاع مادية وإدارية واجتماعية متدهورة، مع استمرار محاولات التضييق والترهيب على الحريات النقابية.
وفي أجواء حماسية بحضور واسع ومتنوع، علت أصوات المحتجين بشعارات حادة وجريئة، مثل، اسمع اسمع يا وزير، الموظف لا يهان،مشى وزير وجا وزير، والحالة هي هي،
كرامة الموظف خط أحمر، النظام الأساسي حق مشروع.
بالإضافة إلى ذلك، حمل المحتجون لافتات كتبت عليها مطالب واضحة وصريحة، من قبيل: تعديل القانون 00.01 عبر تمثيلية عادلة ومنصفة بين مختلف مكونات الجامعة، السيد الوزير… كفى من سياسة الهروب إلى الأمام، لا إصلاح حقيقي دون هيئة للإدارة، وبعض المطالب من جامعة محمد الأول بوجدة.
وفي كلمة نابضة بالحيوية والقوة، وجه الكاتب الجهوي للنقابة، ياسين بوكابوس، رسائل واضحة وحاسمة للوزارة، مؤكدا أن الشغيلة الجامعية لم تعد تقبل المماطلة أو التهميش، وأن النضال الحالي يهدف إلى مطالب مركزية ومشروعة، بينها: الإفراج الفوري عن النظام الأساسي الجديد، تحسين الوضعية المادية والإدارية والاجتماعية، الترقية بالشهادات، ووقف سياسات التضييق والترهيب الإداري.
ومن جهة أخرى، استنكر ياسين بوكابوس ما وصفه بـالأساليب التهديدية المبطّنة، في إشارة إلى استفسارات إدارية ذات لهجة ترهيبية وجهت إلى عدد من الموظفين بعد مشاركتهم في الإضرابات السابقة، معتبرا ذلك محاولة استهتار بالحوار الاجتماعي، وبثا للخوف، وكبحا للحريات النقابية.
وأكد بوكابوسايضا، أن هذه الوقفة ليست مجرد احتجاج، بل هي رسالة واضحة، وهي إن الكرامة والحقوق لا تساوم، وإن صبر الموظفين قد نفد، والمطالب لم تعد خيارا بل حقّا يجب الاعتراف به والعمل على تحقيقه.
وأضاف أن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية – جهة الشرق – يثبت اليوم، من أمام ساحة مقر رئاسة جامعة محمد الأول، أن صوت الموظفين الجامعيين سيظل حاضرا ومسموعا، متحديا كل محاولات القمع والترهيب، ومدافعا عن كرامة الشغيلة وحقوقها المشروعة.
وختم بوكابوس كلمته بنداء قوي، إن الشغيلة الجامعية صف لا يخترق، وصوت لا يسكت، وان معركة كرامة وعدالة ووجود، لا مساومة فيها ولا تراجع عنها.